الملقي يضع حجر الاساس لمستشفى الاميرة بسمة في اربد

وضع رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي بحضور وزراء الاشغال العامة والاسكان والصحة والمياه والري وسفير المملكة العربية السعودية في الاردن الامير خالد بن فيصل ال السعود حجر الاساس لمشروع مسستشفى الاميرة بسمة الجديد وازاح الستارة عن اللوحة التذكارية للمشروع الواقع في منطقة زبدا جنوب مدينة اربد.
 
وقال الملقي انه من المؤمل ان تتكامل خدمات الرعاية الصحية والطبية في محافظات الشمال عام 2022 بعد انجازالمشروع وغيره من مشاريع القطاع الصحي كاعادة تأهيل مستشفى الاميرة رحمة للاطفال ومشاريع التحديث والتوسعة في مستشفى الملك المؤسس والمستشفيات العاملة في الشمال.
واعرب رئيس الوزراء عن امله ان لا يضطر اي مواطن في اربد او محافظات الشمال الاخرى بعد انجاز هذه المشاريع من مراجعة المستشفيات والمراكز الطبية والعلاجية في العاصمة عمان في ظل توفر منظومة متكاملة من خدمات الرعاية الصحية والطبية بما فيها الامراض والتي تحتاج لرعاية متخصصة ومتقدمة في ظل توفير خدمات الرعاية النوعية والمتكاملة.
واكد الملقي ان الحكومة تعمل على توجيه الانفاق على النحو الصحيح والامثل باكمال سلسلة ومنظومة مجموع الخدمات التي يحتاجها المواطنين في كل محافظة وعدم بعثرة الجهود والانفاق بشكل لا يمكن تلمسه من قبل المواطنين وطالبي الخدمات لافتا الى ان العمل يجري الى استكمال هذه الحلقة في محافظة الطفيلة ليصار بعدها الى الانتقال الى محافظة اخرى وتلبية احتياجتها من مختلف الخدمات الضرورية واللازمة بسوية عالية تنعكس على عملية التنمية المنشودة.
كما اكد الملقي على ان جميع المشاريع التنموية ومشاريع البنية التحتية والخدمية تخضع لدراسة معمقة لمعرفة كيفية توجيه الانفاق نحو الاهم والاكثر جدوى في خدمة المواطنين.
وقال وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس سامي هلسه ان المشروع الممول بمنحة سعودية من خلال الصندوق السعودي للتنمية يقام على مساحة 88 الف متر مربع وبكلفة تصل الى 65 مليون دولار بسعة 506 اسرة وينفذ وفق احدث المواصفات الفنية والانشائية لضمان جودة المنتج النهائي للمشروع.
واشار هلسه الى ان المشروع ينفذ من خلال اتفاقية مقاولة رعى توقيعها رئيس الوزارء في تشرين الثاني الماضي مؤلفة من المقاول السعودي ممثلا بشركة علوي اسعد ومقاول اردني ممثلا بالشركة العربية الدولية للانشاءات والمقاولات المملوكة للقوات المسلحة الاردنية، لافتا الى انه تم الانتهاء من اعمال الحفريات وسيباشر خلال الايام العشرة القادمة بتنفيذ اعمال القواعد والخرسانة.
وبين هلسه ان المشروع وبتوجيه من رئيس الوزراء سيعمل على تدريب المهندسين الاردنيين والكوادر الطبية لمباشرة العمل حال الانتهاء من المشروع وتحضير الكفاءات اللازمة له لضمان عدم التأخر في تقديم خدماته لابناء محافظة اربد ومحافظات الشمال على النحو الامثل والحيلولة دون ظهور اي معيقات خلال اشغال المبنى.
واكد هلسة اهمية المشروع من الناحية التنموية لمحافظة اربد ورفع مستوى وحجم الخدمات الصحية والطبية فيها نظرا لما يتضمنه المشروع من مواصفات ومخططات تحاكي افضل المواصفات والانظمة العالمية.
واشار الوزير هلسه الى ان مشروع مستشفى الاميرة بسمة الجديد يتكامل مع انجاز مشروع التوسعة والتحديث مستشفى الاميرة رحمة للاطفال، لافتا الى ان عطاء اعادة تأهيل المبنى القديم بقيمة ثلاثة ملايين دينار سيتم خلال شهر حزيران القادم ليشكلا مع مستشفى الاميرة بديعة للنسائية والتوليد ومركزالطب الشرعي وعيادات الاختصاص ومركز التأهيل والعلاج الطبيعي مدينة صحية وطبية متكاملة.
وقال هلسه ان مسيرة البناء وفق الرؤى الملكية السامية تستمر باطلاق العديد من المشاريع التنموية الحيوية والمهمة خلال عامي 2016و2017 بقيمة فاقت مليار دينار من ابرزها مشاريع المدن الصناعية واسكان الملاحة ومركز جمرك عمان الجديد في منطقة الماضونة ومشروع مستشفى الطفيلة الجديد ومشروع اعادة تأهيل الطريق الصحراوي.
واعلن ان الايام القليلة المقبلة ستشهد اطلاق مشاريع تنموية جديدة في القطاع الصحي من بينها مستشفى معان العسكري الجديد ومبنى الاسعاف والطوارىء في مستشفى البشير ومستشفى مادبا الجديد بكلفة تقديرية تزيد عن 120 مليون دينار.
وبين هلسه ان استكمال طريق اربد الدائري سيتم المباشرة به قبل نهاية العام الحالي بعد اعتماد اتفاقية التمويل الخاصة به ودخل مرحلة التأهيل المسبق للمقاولين، مشيرا الى انه تم اعتماد التصاميم الخاصة بمشروع تقاطع الثقافة في اربد باعتباره من مشاريع البنية التحتية الضرورية لحل الاختناقات المرورية، مرجحا ان تتم المباشرة به قبل نهاية العام الحالي ايضا بعد استكمال التمويل اللازم.
وقال وزير الصحة الدكتور محمود الشياب ان هذا المشروع يمثل نقلة نوعية بالجهود الرامية للنهوض بالقطاع الصحي وتعزيز منظومته في تقديم الخدمات الصحية الشاملة وفق اعلى المستويات واكثرها جودة.
ولفت الى ان اهمية المشروع الذي من المتوقع الانتهاء منه عام 2021 ودخوله حيزالعمل الفعلي عام 2022 تتمثل باسهامه برفع نسبة الاسرة المتوفرة على المستوى الوطني من 13- 16 سريرا لكل عشرة الاف مواطن وتوفير اسرة نوعية لتخصصات العناية الحثيثة والحروق والاشعة التداخلية.
ولفت الى ان المشروع سيوفر ما يزيد عن 2500 فرصة عمل جديدة لكافة المهن الصحية والادراية والفنية والتقنية والخدمات المساندة اضافة الى كونه مستشفى تعليمي وجامعي يستوعب الطلبة الدارسين في كليات الطب في جامعات الشمال، مؤكدا اتخاذ الوزارة العديد من الخط والبرامج والاجراءات الرامية لتزويده بالكوادر والكفاءات المطلوبة .
واشارالشياب الى انه ولهذه الغاية تم ابتعاث 54 طبيبا في بعثات داخلية لجامعتي العلوم والتكنووجيا والجامعة الاردنية في الاختصاص العالي والتخصصات الفرعية ليصار لاحقا الى ابتعاثهم خارجيا حسب المتطلبات، لافتا الى انه تم كذلك ابتعاث 40 طبيبا في بعثات داخلية للتخصصات الفرعية الدقيقة والعمل على ابتعاث ما هو متوفر من كوادر بشرية في المناطق النائية من حملة التوجيهي الناجح.
ونوه الشياب الى انه مع بداية عام 2020 لن يتم التعاقد مع اي مستشفى غير معتمد وفق نظام اعتماد المؤسسات الصحية الى جانب اصدار نظام جديد لتجديد ترخيص العالمين في المهن الصحية كل خمس سنوات مؤكدا ان قانون المسؤولية الطبية والصحية الذي يمر بمراحله الدستورية بعد اقراره من مجلس الامة سيسهم مع هذه الاجراءات بضبط القطاع الصحي في مختلف جوانبه.
واعرب السفير السعودي لدى الاردن الامير خالد بن فيصل عن السعادة المتحققة بهذا الانجازالمشترك الذي يبرهن على قوة التعاضد بين المملكتين الشقيقتين في الوقت الذي تتعاظم فيه الحاجات وتقل الامكانات ليس نتيجة شح الموارد فحسب بل كنتيجة وانعكاس للظروف التي تمر بها المنطقة والاردن على وجه التحديد.
ووصف العلاقة المتينة والقوية والراسخة التي تربط الدولتين قيادة وحكومة وشعبا بانها تشكل بحروف العطاء قصة تآخي واخوة ايجابية تبدأ من الانسان وتنتهي به كما انها تعد ركيزة ولبنة قوية لخدمة المشروع القومي العربي والانسان العربي.
وقال السفير السعودي انه وامام هذا الانجاز لا بد من استذكار واستحضار مبادرات جلالة الملك عبدالله الثاني وشعبه الانسانية حيث يتحمل الاردن الاعباء المالية والبشرية لاستضافة ومساندة الانسان العربي في البلاد العربية المنكوبة واصفا جلالته بانه ايقونة للعطاء والانسانية.
وحضر حفل وضع حجر الاساس للمشروع محافظ اربد رضوان العتوم وعدد من نواب المحافظة وامين عام وزارة الاشغال العامة والاسكان المهندس عمار الغرايبة ورئيس مجلس محافظة اربد الدكتور عمر المقابلة ونقيب المقاولين الاردنيين احمد اليعقوب وممثلين عن ائتلاف الشركات المنفذه وعدد من المسؤولين. (بترا)

03-أيار-2018 16:34 م

نبذة عن الكاتب